عقدت حكومة كمبوديا، اليوم الخميس، جولتها الأولى من محادثات التجارة مع الولايات المتحدة في واشنطن، في إطار سعيها للتفاوض بشأن أحد أعلى معدلات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب.
الرسوم الجمركية وكمبوديا
وقالت حكومة كمبوديا في بيان: «تبادل الجانبان وجهات النظر بصراحة بنّاءة في جو من التفاهم المتبادل حول سُبل تعزيز التجارة والاستثمار الثنائيين»، مضيفة أن جولة ثانية من المحادثات ستُعقد في أوائل يونيو حزيران.
ولم تُشر الحكومة إلى الرسوم الجمركية، وقالت إن محادثات عُقدت بين نائب رئيس الوزراء سون تشانثول، ووزير التجارة تشام نيمول، وسارة إليرمان، مساعدة الممثل التجاري الأمريكي لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.
تُعدُّ الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات كمبوديا، حيث تواجه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تداعيات كبيرة على قطاع صناعة المنسوجات والأحذية الحيوي لديها إذا لم تتمكن من التفاوض على خفض معدل الرسوم الجمركية بنسبة 49 بالمئة.
في المقابل تعد كمبوديا واحدة من أفقر دول العالم التي تحتل المرتبة التاسعة والخمسين عالميا الأكثر فقراً على مؤشرات دولية لمؤسسات عدة منها صندوق النقد والبنك الدوليين، من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي كذلك القوة الشرائية للأفراد بالدولار.
كما عرضت الهند على الولايات المتحدة اتفاقية تجارية تتضمن «عدم فرض أي رسوم جمركية»، حسب ما ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس.
وقال ترامب في اجتماع مع مسؤولين تنفيذيين في الدوحة: «من الصعب جداً بيع المنتجات في الهند، وهم يعرضون علينا اتفاقية لا يفرضون فيها أي رسوم جمركية».
تُعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية نحو 129 مليار دولار عام 2024.
ويميل الميزان التجاري حالياً لصالح الهند التي تحقق فائضاً قدره 45.7 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك فيما شهد هذا الأسبوع اتفاقية تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أمريكا والصين، بعد حرب تجارية اهتزت لها الأسواق العالمية.